في إطار مواكبتها لطلبة الدكتوراه بالتكوينات التكميلية، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة ومركز الدكتوراه بالكلية ، نظما لقاء لفائدة الطلبة الدكاترة في القانون العام والخاص، حول كيفية إعداد أطروحة الدكتوراه، هذا اللقاء أطره أساتذة التعليم العالي من جامعة خوان كارلوس ، وهم الأستاذ Dr càstor Diaz Barradocatedrtaico de derecho publico والأستاذة Dr .Dna.Sagrio Moran Blanco والأستاذ Dr .D. Carlos Fernández liesa، و قد ترأس هذا اللقاء الدكتور حميد أبولاس نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون ، والدكتور محمد يحيا مدير مركز الدكتوراه.
افتتح هذا اللقاء الدكتور حميد أبولاس نائب العميد حيث رحب بأساتذة التعليم العالي القادمين من جامعة خوان كارلوس وكذلك مدير معهد سرفانتيس بتطوان الدكتور Dr. Francisco oda paco، الذي كان له الدور الكبير في تنظيم هذا اللقاء و إقامة التعاون ما بين جامعة عبد المالك السعدي ومؤسساته وجامعة خوان كارلوس وغيرها من الجامعات الإسبانية، كما اعتبر نائب العميد أن هذا اللقاء يأتي في إطار مواكبة طلبة الدكتوراه بالتكوينات التكميلية التي يجب على طلبة الدكتوراه استيفائها ، وكان اختيار هذا الموضوع نظرا لما يواجهه الطلبة من صعوبات على مستوى وضع تصميم لأطارحهم ،لذا كان الموضوع هو » كيف تعد أطروحة الدكتوراه في القانون » ، بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور محمد يحيا في إطار افتتاح هذا الملتقى ، ورحب بالزملاء الأساتذة من جامعة خوان كارلوس وشكرهم على قبولهم تأطير هذا اللقاء ، وأعطى لمحة عن مركز الدكتوراه ووضح بكون هذا المركز يضم أربع مؤسسات جامعية ، ويواكب الطلبة منذ تسجيلهم إلى مناقشتهم لأطارحهم ،واعتبر أنه رغم قلة الإمكانيات استطاع مركز الدكتوراه أن يحقق العديد من الإنجازات ويسهر على جودة الأبحاث و منها من حصلت على بعض الجوائز ، خصوصا الأطروحة التي فازت بجائزة مجلس النواب كأحسن بحث في العمل البرلماني وغيرها من الأطارح الأخرى .
بعد ذلك أخذ الكلمة الدكتور Dr càstor Diaz Barradocatedrtaico de derecho publico وشكر المنظمين لهذا اللقاء وقال بأنه سعيد بالمشاركة فيه، وتطرق للموضوع وطرح سؤالا يتعلق ب كيف يمكن إعداد أطروحة الدكتوراه في القانون؟
وفي معرض جوابه ،قال الدكتور كاستور ضرورة توفر شقين:
الشق الإداري لإعداد الأطروحة، وهو يتعلق بالشروط التي تفرضها الجامعات وفي بعض الأحيان نجد هذه الشروط تختلف من جامعة إلى أخرى ،ثم أشار إلى القيمة العلمية للأطروحة. بعد ذلك أكد على أمرين أساسيين هما: اختيار الموضوع واختيار الأستاذ المشرف.
حيث أكد الأستاذ كاسترو أن الطالب حينما لا يحسن اختيار الأستاذ المشرف واختيار الموضوع ،يواجه العديد من المشاكل في إعداد أطروحته.
كما تطرق الأستاذ المحاضر إلى مراحل إعداد الأطروحة وحددها في : القراءة ،البيبليوغرافية ، تأملات ….، ثم تطرق إلى بعض الإشكاليات التي تتعلق بإعداد الأطروحة وأشار إلى مشكل عدد الصفحات، وقال قد تصل الأطروحة إلى 800 صفحة وقد تصل الأطروحة فقط إلى 20 صفحة كما هو الشأن لأطروحة نوقشت في جامعة بسرقسطة تتكون من 20 صفحة.الذي يجب أن يكون هو قراءة الأطروحة والدفاع عن مضمونها ، وقد شبه الأطروحة ببناء منزل يحتاج للعديد من المواد ،ومواد الأطروحة هي المراجع ،قراءة هذه المراجع ،انتقاء ما يمكن أن يصلح للأطروحة ،التأمل وإخراج العناصر الأساسية ،بالإضافة إلى تحليل هذه العناصر
وقد أكد الأستاذ المحاضر على كون أفكار الأطروحة يجب أن تكون واضحة.
وبخصوص التقسيم أشار إلى كون النموذج الفرنسي يقسم الأطروحة إلى قسمين أو ثلاثة أقسام ، وفصلين أو ثلاثة فصول وإلى مقدمة وخاتمة، أما عن النموذج الإسباني فيقسم الأطروحة إلى ثلاثة فصول وإلى مقدمة وخاتمة، كما أن الأطروحة يجب أن تتوفر على بيبليوغرافية غنية كما يجب أن يتمكن الطالب من مشكل بنية الأطروحة ، ومشكل التحرير، هذه المشاكل يجب أن يتغلب عليها الطالب. وفي نهاية مداخلته أكد مرة أخرى على حسن اختيار الأستاذ المشرف والموضوع ، هذين الاختيارين سيجعلان الطالب يتفادى العديد من المشاكل كان من الممكن أن يقع فيها.
بعد ذلك أخذت الكلمة الأستاذة Dr .Dna.Sagrio Moran Blancoوبدورها أبدت سعادتها بتواجدها بجامعة عبد المالك السعدي كلية الحقوق بطنجة ، وفي معرض مداخلتها حاولت شرح بعض العناصر ، على اعتبار الأستاذ كاستور شرح غالبية العناصر المتعلقة بهذا الموضوع ,وقد ركزت الأستاذة كذلك على حسن اختيار الأستاذ المشرف والموضوع وقد أشارت إلى تجربتها الخاصة عند إعدادها لأطروحة الدكتوراه ، فبعد اشتغالها أربعة سنوات من البحث صادفت مجموعة من الإشكاليات بخصوص الإشكالية التي ستعالجها في الموضوع ، فإذا بالأستاذ المشرف يقترح عليها لتشتغل على العلاقات ما بين إسبانيا وفرنسا والبرتغال، والتركيز على العلاقات الاقتصادية والسياسية ،في الوقت الذي لم تكن الباحثة قد تهيأت للاشتغال على هذه النماذج وتطرقت إلى بعض المميزات التي ساعدتها على الاشتغال في حقل العلاقات الدولية وهذه المميزات تتجلى في كون الأستاذة المحاضرة جاءت من حقل الصحافة ، كما أكدت الأستاذة المحاضرة على أن الأطروحة يجب أن تحظى بعناية كبيرة ،وأكدت ما قاله الدكتور كاستور أن الأطروحة تحتاج إلى مقدمة وخاتمة و إلى تقسيم متوازن، كما أن الطالب يجب أن يختار الطرق السهلة في التحليل والمرادفات، وقد اعتبرت الأستاذة أن المقدمة آخر ما يكتب، وأن المقدمة تتغير أكثر من مرة حسب تغير مضمون الموضوع، كما وضحت أن الأطروحة لها أربعة أهداف وتنقسم إلى أهداف عامة وأهداف خاصة، وكذلك يجب أن تشتمل على فرضيات ،والفرضيات يمكن أن تتغير ، وقد ختمت الأستاذة مداخلتها بضرورة تحقيق التوازن ما بين الفصول وأن الأطروحة يجب أن تصل صفحاتها ما بين 300 و400 صفحة ،ثم يجب العمل على ضبط منهجية الأطروحة.
بعد ذلك أخذ الكلمة Dr Carlos Fernández liesa فقد أكد في بداية مداخلته على ضرورة الاعتماد على المناهج على مستوى التحليل وليس فقط كتابة، كذلك يجب الاعتماد على الاجتهادات القضائية ويتوجب طرح مجموعة من الأسئلة ، وكذا اعتماد المنهج التحليلي ، كما يجب أن تتضمن المقدمة كل هذه العناصر، أما بخصوص الصفحات أشار الأستاذ المحاضر إلى كون الأطروحة يجب أن تتراوح ما بين 300 و600 صفحة ، كما يجب أن يحقق التوازن على مستوى الأطروحة وقد ختم مداخلته بضرورة تضمين الأطروحة لخلاصات في الخاتمة ، كما يجب توفير بيبليوغرافية، هذه البيبليوغرافية يجب تنظيمها حسب مراجع عامة ومراجع متخصصة.
بعد ذلك أخذت الكلمة الأستاذة سعيدة العثماني أستاذة التعليم العالي ومديرة العيادة القانونية بكلية الحقوق بطنجة، حيث ركزت الأستاذة المحاضرة على الجوانب الجديدة التي يجب أن تركز عليها بحوث الأطارح وهي الدراسات الميدانية ، هذه الدراسات تكون جديدة وتكون لها قيمة مضافة، نظرا لما ستأتي به من جديد ، وتطرقت في هذا الإطار إلى مجموعة من العناصر لخصتها في شكل هندسي يمكن أن ينطلق منه الباحث ويحصل على مجموعة من النتائج.
بعد ذلك تقدم الطلبة الدكاترة بمجموعة من الأسئلة التي تؤرقهم على مستوى إعداد الأطاريح ، حيث كانت الأسئلة على الشكل التالي ( أي منهج ومنهجية يجب اعتمادها في التحليل ، أي تقسيم يجب الأخذ به) ، كما طرحت بخصوص كيفية معالجة المشاكل التي تطرح للطلبة الدكاترة اثناء إعداد أطاريحهم ، كما تطرق الطلبة عن الحركية وشروطها والاستفادة من هذه الحركية ومن التأطير المشترك ما بين الجامعات المغربية والجامعات الإسبانية.
وفي معرض أجوبتهم ركز الأساتذة على ما تطرقوا إليه في مداخلاتهم ،وأكدوا على ضرورة حسن اختيار الأستاذ المشرف والموضوع ،كما أكدوا على ضرورة سلوك الطرق السهلة والتعامل مع الموضوع بذكاء ، وبخصوص الحركية فأجاب الأساتذة المحاضرين أنها ترتبط باتفاقيات ما بين الجامعات وكذلك التأطير المشترك ، وتخصص في هذا الإطار منح للطلبة من أجل استكمال بحوثهم خارج جامعاتهم ، وأشار الأساتذة المحاضرين إلى كون هذا اللقاء سيكون بمثابة انطلاق تعاون علمي بناء ما بين جامعة عبد المالك السعدي وجامعة خوان كارلوس بمدريد.
وقد اختتم اللقاء على الساعة الرابعة بعد الزوال.